وعن المفيد وجمع من الأصحاب ، ومنهم السيّد ـ على ما هو ببالي ـ أنّه يقول قبل التحميد : «وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ» (١).
وفي «المنتهى» في بحث تلقين المحتضر روى عن الصادق عليهالسلام : «أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دخل على رجل من بني هاشم وهو في النزع ، فقال له : «قل : لا إله إلّا الله». إلى آخر كلمات الفرج (٢) ـ على النحو الذي نقل عن المفيد ، وجمع من الأصحاب بزيادة قول : «وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ» قبل التحميد ـ فقالها ، فقال [رسول الله] صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الحمد لله الذي استنقذه من النار» (٣) وجوّزه المحقّق ، لأنّه بلفظ القرآن (٤) ، وفيه ما فيه.
قوله : (ويجوز الدعاء فيه للمؤمنين). إلى آخره.
أي بأسمائهم ، وعلى الكافرين بأسمائهم وبغير أسمائهم ، أي كلّية وعموما.
روي أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا في قنوته لقوم بأعيانهم ، وعلى آخرين بأعيانهم ، وكذا أمير المؤمنين عليهالسلام (٥).
وفي «الغوالي» : وروي أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قنت في الصبح ودعا على جماعة وسماهم ، وأنّ عليّا عليهالسلام فعل كذلك في المغرب (٦).
وروى عبد الله بن سنان عن الصادق عليهالسلام قال : «تدعو في قنوت الوتر على العدو وإن شئت سمّيتهم بأسمائهم وتستغفر وترفع يديك حيال وجهك وإن شئت
__________________
(١) المقنعة : ١٢٤ ، رسائل الشريف المرتضى : ٣ / ٣٣.
(٢) منتهى المطلب : ٧ / ١٣٣.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٧٧ الحديث ٣٤٦ ، وسائل الشيعة : ٢ / ٤٥٩ الحديث ٢٦٤٦.
(٤) نقل عنه في مدارك الأحكام : ٣ / ٤٤٥.
(٥) وسائل الشيعة : ٦ / ٢٨٤ الحديث ٧٩٧٩ مع اختلاف ، مستدرك الوسائل : ٤ / ٤١١ الحديث ٥٠٣٨.
(٦) عوالي اللآلي : ٢ / ٤٢ و ٤٣ الحديث ١٠٦ و ١٠٧.