وكذا الحال في ذكر الركوع والسجود وغير ذلك ، فإنّهم لا يرضون كونه بالفارسيّة بالبديهة.
وأيّ فرق بينه وبين القنوت فيما ذكروه ، فإنّ كلّ شيء مطلق يشمله أيضا ، وكذا كلّ شيء يناجي (١). إلى آخره ، إذ يمكن أداء ذلك بعنوان المناجاة مع الربّ.
مع أنّ القنوت أيضا غير لازم أن يكون بهيئة المناجاة مع الربّ ، بل يكفي ذكر «سبحان الله» ، و «لا إله إلّا الله الحليم الكريم» ، وغير ذلك من الأذكار إجماعا.
وتجويز كون القنوت بالفارسيّة في صورة المناجاة خاصّة ، دون ما إذا وقع ذكرا ، قول فصل لم يقل به أحد منهم.
مع أنّك عرفت جواز أداء الأذكار الاخر كلّا أو بعضا ، بعنوان القنوت بطريق المناجاة مع الربّ ، مع أنّك عرفت أنّ الأمر العام البلوى الشديد الحاجة ، سيّما مثل الصلاة لو صحّ العجميّة فيها اختيارا ، لاقتضى العادة اشتهاره اشتهار الشمس ، سيّما مع كون المكلّفين أغلبهم غير العرب ، بل لا يصير العرب في جنبهم إلّا قليل في غاية القلّة ، فتأمّل جدّا!
وكيف كان ، الاحتياط واضح ، والعمل على الترك جزما.
قوله : (كما في المعتبرة).
لم أجد معتبرة متضمّنة لما ذكره من استحباب الإطالة مقدار الاستطاعة.
نعم ، في المرسل عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أطولكم قنوتا» (٢). إلى آخر ما ذكره.
__________________
(١) وسائل الشيعة : ٦ / ٢٨٩ الحديث ٧٩٩٥ و ٧٩٩٦.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٣٠٨ الحديث ١٤٠٦ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٢٩١ الحديث ٨٠٠٣ ، ٢٩٢ الحديث ٨٠٠٤.