وورد عنهم عليهمالسلام أيضا أنّ «أفضل الصلاة ما طال قنوتها» (١).
قوله : (وأن يستغفر). إلى آخره.
الأخبار فيه في غاية الكثرة (٢) ، وفي بعضها بعض آداب وأدعية ومرّ فلاحظ.
واعلم! أنّه نقل عن الجعفي استحباب مسح الوجه بيديه بعد الفراغ من القنوت ، وإمرار اليدين على لحيته (٣) وصدره (٤).
وفي توقيعات الحميري رحمهالله : سأل عن القنوت في الفريضة إذا فرغ من دعائه أن يردّ يديه على وجهه وصدره للحديث الذي روى «أنّ الله عزوجل أجلّ من أن يردّ يدي عبد صفرا بل يملؤهما من رحمته» أم لا يجوز؟ فإنّ بعض أصحابنا ذكر أنّه عمل في الصلاة؟ فأجاب عليهالسلام : «ردّ اليدين من القنوت على الرأس والوجه غير جائز في الفرائض ، والذي عليه العمل فيه إذا رجع في قنوت الفريضة وفرغ من الدعاء أن يرد بطن راحتيه مع صدره تلقاء ركبتيه على تمهّل ويكبّر ويركع ، والخبر صحيح وهو في نوافل النهار والليل دون الفرائض والعمل به فيها أفضل» (٥) انتهى.
__________________
(١) ذكرى الشيعة : ٣ / ٢٩١ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٢٩٢ الحديث ٨٠٠٥.
(٢) لاحظ! وسائل الشيعة : ٦ / ٢٧٩ الباب ١٠ من أبواب القنوت.
(٣) في (ز ٣) : الجبهة.
(٤) نقل عنه الشهيد في ذكرى الشيعة : ٣ / ٢٨٩.
(٥) الاحتجاج : ٢ / ٤٨٦ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٢٩٣ الحديث ٨٠٠٧ مع اختلاف يسير.