وأمّا صورته المشهورة ، ففي الصحيح عن محمّد بن عذافر قال : دخلت مع أبي على الصادق عليهالسلام فسأله أبي عن تسبيح فاطمة عليهاالسلام ، فقال : «الله أكبر حتّى أحصى أربعا وثلاثين مرّة ، ثمّ قال : الحمد لله حتّى بلغ سبعا وستّين ، ثمّ قال : سبحان الله حتّى بلغ مائة» (١) ، ومثلها كصحيحة أبي بصير عنه عليهالسلام (٢).
قوله : (وله الخبر).
وهو الخبر المشهور في سبب نحلة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إيّاه لفاطمة عليهاالسلام حيث قال : وروي : «أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام قال لرجل من بني سعد : ألا احدّثك عني وعن فاطمة عليهاالسلام». إلى أن قال عليهالسلام : قال : «أفلا اعلّمكما ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما منامكما فكبّرا أربعا وثلاثين تكبيرة ، وسبّحا ثلاثا وثلاثين تسبيحة ، واحمدا ثلاثا وثلاثين تحميدة ، فأخرجت فاطمة عليهاالسلام رأسها فقالت : قد رضيت عن الله وعن رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٣).
ومثلها صحيحة داود بن فرقد ، عن أخيه : أنّ شهاب بن عبد ربّه سألهما أن يسأل الصادق عليهالسلام : إنّ امرأة تفزع في المنام فأمرها بالتكبير أربعا وثلاثين ، والتسبيح ثلاثا وثلاثين ، والتحميد كذلك وبدعاء بعد ذلك (٤).
وجمع بين المتعارضين بأنّه للمنام كما قال الصدوق ، ولتعقيب الصلاة كما عليه
__________________
الحديث ٨٣٩١ مع اختلاف يسير.
(١) الكافي : ٣ / ٣٤٢ الحديث ٨ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٠٥ الحديث ٤٠٠ ، المحاسن : ١ / ١٠٦ الحديث ٨٨ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٤٤ الحديث ٨٣٩٨.
(٢) الكافي : ٣ / ٣٤٢ الحديث ٩ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٠٦ الحديث ٤٠١ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٤٤ الحديث ٨٣٩٩.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢١١ الحديث ٩٤٧ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٤٦ الحديث ٨٤٠٢ ، مع اختلاف يسير.
(٤) الكافي : ٢ / ٥٣٦ الحديث ٧ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٥٠ الحديث ٨٤١٣ نقل بالمضمون.