المشهور ، وليس بشيء ، لكمال الإباء عنه ، ولقويّة هشام بن سالم عن الصادق عليهالسلام قال : «تسبيح فاطمة الزهراء عليهاالسلام إذا أخذت مضجعك فكبّر الله أربعا وثلاثين ، واحمده ثلاثا وثلاثين ، وسبّحه ثلاثا وثلاثين» (١).
مع أنّه روى الشيخ في باب فضل شهر رمضان عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ : «فإذا سلّمت في الركعتين سبّح تسبيح فاطمة الزهراء عليهاالسلام وهو : الله أكبر أربعا وثلاثين [مرّة] ، وسبحان الله ثلاثا وثلاثين [مرّة] ، والحمد لله ثلاثا وثلاثين [مرّة] ، فو الله لو كان شيء أفضل منه لعلّمه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إيّاها عليهاالسلام» (٢).
وربّما جمع بالتخيير بأنّ الواو لا تفيد الترتيب بخلاف ثمّ ، كما ورد في صحيحة محمّد بن عذافر ، وفي كصحيحة أبي بصير السابقتين (٣). ويحمل ما للصدوق على التقيّة ، وهو الأقرب.
والأولى وصل بعضه ببعض ، لما رواه الكليني بسنده عن الصادق عليهالسلام : «أنّه كان يسبّح تسبيح فاطمة عليهاالسلام فيصله ولا يقطعه» (٤). ولعلّه المتبادر من سائر الأخبار.
ويستحبّ إعادته إذا وقع فيه الشكّ ، لما رواه الكليني أيضا عن الصادق عليهالسلام قال : «إذا شككت في تسبيح فاطمة عليهاالسلام فأعد» (٥) ، وحمله في «الوافي» بالإتيان بما يشكّ فيه (٦) ، وهو بعيد لا داعي عليه.
__________________
(١) الكافي : ٢ / ٥٣٦ الحديث ٦ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٥٠ الحديث ٨٤١٤.
(٢) تهذيب الأحكام : ٣ / ٦٦ الحديث ٢١٨ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٤٥ الحديث ٨٤٠٠.
(٣) وسائل الشيعة : ٦ / ٤٤٤ الحديث ٨٣٩٨ و ٨٣٩٩.
(٤) الكافي : ٣ / ٣٤٢ الحديث ١٢ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٦٣ الحديث ٨٤٥٢.
(٥) الكافي : ٣ / ٣٤٢ الحديث ١١ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٦٤ الحديث ٨٤٥٣.
(٦) الوافي : ٨ / ٧٩٠ ذيل الحديث ٧١٤٠.