ويستحبّ كونه سبحة من تربة الحسين عليهالسلام ، بل كلّ تسبيح ، بل يستحبّ اتّخاذها ، لما رواه الشيخ بسنده عن الكاظم عليهالسلام قال : «لا يستغني شيعتنا عن أربع : خمرة يصلّي عليها ، وخاتم يتختّم به ، وسواك يستاك به ، وسبحة من طين قبر الحسين عليهالسلام فيها ثلاث وثلاثون حبّة من قلّبها ذاكرا كتب الله له بكلّ حبّة أربعون حسنة ، وإذا قلّبها ساهيا يعبث بها كتب الله بها عشرون حسنة» (١).
وفي توقيع الصاحب عليهالسلام إلى الحميري : «ما من شيء من التسبيح أفضل من تسبيح الرجل بطين القبر ، ومن فضله أنّ المسبّح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له ذلك التسبيح» (٢).
وسأل عن السجدة على لوح من طين القبر هل فيه فضل؟ فأجاب : «يجوز ذلك وفيه الفضل» (٣).
قال في «الفقيه» : وقال الصادق عليهالسلام : «ومن كانت معه سبحة من طين قبر الحسين عليهالسلام كتب مسبّحا وإن لم يسبّح ، والتسبيح بالأصابع أفضل منه بغيرها ، لأنّها مسئولات يوم القيامة» (٤) ، انتهى.
وفي «المصباح» : عن الصادق عليهالسلام : «من أدار الحجر من تربة الحسين عليهالسلام فاستغفر به مرّة واحدة كتب الله له سبعين مرّة ، وإن مسك السبحة بيده ولم يسبّح بها ففي كلّ حبّة منها سبع مرّات» (٥).
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ٧٥ الحديث ١٤٧ ، وسائل الشيعة : ١٤ / ٥٣٦ الحديث ١٩٧٧٢ مع اختلاف يسير.
(٢) الاحتجاج : ٤٨٩ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٥٦ الحديث ٨٤٣٣ مع اختلاف.
(٣) الاحتجاج : ٤٨٩ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٣٦٦ الحديث ٦٨٠٧.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٧٤ ذيل الحديث ٨٢٥.
(٥) مصباح المتهجّد : ٧٣٥ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٥٦ الحديث ٨٤٣٢.