هذا كلّه ، مع ما حقّق في محلّه من أنّ غير الصحيح من الأخبار لا يكون حجّة إلّا مع الانجبار ، والله يعلم.
ويمكن حمل رواية طلحة على جواز إمامته لمثله.
قوله : (وأن يكون ذكرا). إلى آخره.
في «المعتبر» أنّه متّفق عليه بين العلماء كافّة ، لقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أخّروهنّ من حيث أخّرهنّ الله» (١) ، ولأنّها مأمورة بالاستتار ، والإمامة للرجال تقتضي الظهور والاشتهار (٢).
قلت : ولما يظهر من أخبارنا من لزوم تأخيرهنّ عن الرجال في الجماعة ، وأنّ الإمام لا بدّ أن يتقدّم ، ولا أقلّ من التساوي إن صحّ ، كما سيجيء ، ولما ستعرف في المنع من إمامتها للنساء.
قوله : (على المشهور). إلى آخره.
بل عن «التذكرة» أنّه قول علمائنا أجمع (٣) ، لكن في «المنتهى» أنّه قول الأكثر ، ونقل عن السيّد منعها في المكتوبة ، وتجويزها في التطوّع (٤).
ونقل ذلك عن ابن الجنيد أيضا ، ونفى عنه البأس في «المختلف» (٥).
ونقل عن الجعفي أيضا موافقته لهما (٦) ، والظاهر من الصدوق موافقته لهم ،
__________________
(١) مستدرك الوسائل : ٣ / ٣٣٣ الحديث ٣٧١٥.
(٢) المعتبر : ٢ / ٤٣٨.
(٣) تذكرة الفقهاء : ٤ / ٢٣٦ المسألة ٥٣٨.
(٤) منتهى المطلب : ٦ / ١٩٤.
(٥) نقل عنه في مختلف الشيعة : ٣ / ٥٩ و ٦٠.
(٦) نقل عنه في ذكرى الشيعة : ٤ / ٣٧٦ و ٣٧٧.