قوله : (كما في الخبر).
هو رواية مجهولة عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام : «أنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من صلّى بقوم فاختصّ نفسه بالدعاء دونهم فقد خانهم» (١).
ولعلّه لا يشمل قوله (٢) : أستغفر الله ربّي وأتوب إليه بين السجدتين ، أو يظهر في القنوت أو غيره قبل الاستغفارات المذكورة أو بعدها أنّ كلّ دعاء يدعو لنفسه يكون المأمومون شركاء فيه ، أو يقصد من قوله : أستغفر الله ، أنّه يطلب المغفرة من الله تعالى لنفسه ولجميع المؤمنين.
والأولى أن يدعو لغير المأمومين أيضا من المؤمنين والمؤمنات ؛ لما ورد في أخبار اخر (٣) ، سيّما من ولده ، ومن انتسب إليه ، ومن له حقّ عليه ، ومن آذاه وأضرّه ، أو التمس منه الدعاء.
لكن ترك الكلّ غير حرام ؛ لما عرفت من ضعف سند الرواية المذكورة ، وضعف دلالة غيرها ، لكن ربّما لا يناسب المروءة ؛ فإنّهم جعلوه شفيعا لهم عند الله تعالى ، والله يعلم.
قوله : (للمعتبرة).
هي صحيحة صفوان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن الصادق عليهالسلام قال : «ينبغي للإمام أن تكون صلاته على أضعف من خلفه» (٤).
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٦٠ الحديث ١١٨٦ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٨١ الحديث ٨٣١ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٤٢٥ الحديث ١١٠٨١ مع اختلاف يسير.
(٢) في (د ١) و (ك) : قول ، بدل : قوله.
(٣) لاحظ! وسائل الشيعة : ٧ / ١١٤ الباب ٤٣ من أبواب الدعاء.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٥٥ الحديث ١١٥٢ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٧٤ الحديث ٧٩٥ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٤٢٠ الحديث ١١٠٦٤.