ما تسأل عنه يا جابر! انتظر مثلي ركوعك ، فإن انقطعوا وإلّا فارفع رأسك» (١).
والظاهر اتّحاد الروايات الثلاث ، وأنّ المراد من قوله عليهالسلام : «انتظر مثلي ركوعك» انتظر قدر ركوعك الذي كنت تركع وقدرا آخر أيضا يساوي قدره قدر ركوعك ، كما هو مضمون ما رواه «الكافي» و «الفقيه».
وفي «المنتهى» قال : قال علماؤنا : يستحب للإمام إذا أحسّ بداخل أن يطيل ركوعه حتّى يلحق به (٢).
وذكر في «المختلف» عن «المبسوط» كراهة تطويل الإمام انتظارا لمن يجيء فتكثر به الجماعة ، أو ينتظر من له قدر ، فإن أحسّ بداخل لم يلزمه التطويل ليلحق الركوع. وقد روي أنّه إذا كان راكعا يجوز أن يطوّل ركوعه مقدار الركوع مرّتين ليلحق (٣) ، انتهى.
وعرفت ما ذكرنا عن «النهاية» (٤). وباقي الفقهاء أيضا ذكروا استحباب التطويل المذكور ، ولكن منهم من ذكره مطلقا (٥) ، ومنهم من قال : إلى أن يركع من أحسّ بدخوله (٦).
وفي «الدروس» قال : يستحب التطويل بمقدار ركوعين (٧).
ولعلّه أراد ما ذكرناه ، لا أنّ الزائد عن ركوعه المقرّر يكون مقدار ركوعين ؛
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٣ / ٤٨ الحديث ١٦٧ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٣٩٤ الحديث ١٠٩٩٥.
(٢) منتهى المطلب : ٦ / ٢٨٦.
(٣) مختلف الشيعة : ٣ / ٦٩ ، المبسوط : ١ / ١٥٣.
(٤) راجع! الصفحة : ٤٤١ من هذا الكتاب.
(٥) مختلف الشيعة : ٣ / ٦٩.
(٦) قواعد الأحكام : ٤٧ ، ذكرى الشيعة : ٤ / ٤٥٢ و ٤٥٣.
(٧) الدروس الشرعيّة : ١ / ٢٢٣.