الإنسان. إلى أن قال : وفي أصحابنا من قال : عليه سجدتا السهو في كلّ زيادة ونقصان (١).
والعلّامة أيضا اختاره في بعض كتبه (٢) ، وفي «شرح اللمعة» نسبه إلى الصدوق أيضا وإلى الشهيد (٣).
والظاهر أنّه جعل الذي نسب إليه في «الخلاف» هو الصدوق رحمهالله وفيه تأمّل ، لما عرفت في بحث وجوب سجدتي السهو للشك في الأربع والخمس (٤) فلاحظ!
وكيف كان ، المستند فيه صحيحة ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن سفيان بن السمط ، عن الصادق عليهالسلام قال : «تسجد سجدتي السهو في كلّ زيادة تدخل عليك أو نقصان» (٥).
والإرسال وجهالة الراوي غير مضرّ ، للانجبار بالصحّة إلى ابن أبي عمير ، لأنّ مراسيله في حكم المسانيد ، وهو ممّن أجمعت العصابة (٦) وممّن لا يروي إلّا عن الثقة ، فسفيان ثقة عنده ، والرواية صحيحة عند العصابة من الشيعة ، فتأمّل جدّا!
لكن معارضها أخبار صحاح ومعتبرة ، لا يكاد تحصى ، اشير إلى بعض منها ، والباقي ظاهر ، على ما أشرنا إليه ، والعاقل يكفيه الإشارة ، وأمّا القياس
__________________
(١) الخلاف : ١ / ٤٥٩ المسألة ٢٠٢.
(٢) مختلف الشيعة : ٢ / ٤٢٥ و ٤٢٦.
(٣) الروضة البهيّة : ١ / ٣٢٧.
(٤) راجع! الصفحة : ١٣٥ ـ ١٣٧ من هذا الكتاب.
(٥) تهذيب الأحكام : ٢ / ١٥٥ الحديث ٦٠٨ ، الاستبصار : ١ / ٣٦١ الحديث ١٣٦٧ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٥١ الحديث ١٠٥٦٣.
(٦) رجال الكشّي : ٢ / ٨٣٠ الرقم ١٠٥٠.