من هذا النزاع منكم أنّ ظنّ واحد منكم ليس بشيء أو ظنونكم لا عبرة بها ، فتأمّل جدّا!
ويمكن الحمل على الاستحباب سيّما بملاحظة الوهن الحاصل ، ممّا عرفت.
قوله : (ولو سها). إلى آخره.
قد مرّ ذلك في محلّه (١) ، فلاحظ.
قوله : (وكلّما عرض). إلى آخره.
أقول : إذا عرض للإمام ما يوجب سجدتي السهو فالذي ذهب إليه جماعة من الأصحاب أنّه يجب عليه موجبه (٢) ، وإذا عرض لمأمومه أيضا يكون الموجب واجبا عليه أيضا لعموم الدليل.
وإذا عرض للمأموم خاصّة يكون الموجب واجبا عليه كذلك للعموم ، وخصوص صحيحة عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن الصادق عليهالسلام : عن الرجل يتكلّم ناسيا في صلاته يقول : أقيموا صفوفكم ، قال : «يتمّ صلاته ويسجد سجدتي السهو» فقلت : سجدتي السهو قبل التسليم هما أو بعد؟ قال : «بعد» (٣).
ورواية منهال القصّاب عن الصادق عليهالسلام قال : أسهو في الصلاة وأنا خلف الإمام ، فقال : «إذا سلّم فاسجد سجدتين ولا تهب» (٤).
__________________
(١) راجع! الصفحة : ٢٦٠ ـ ٢٦٥ من هذا الكتاب.
(٢) المعتبر : ٢ / ٣٩٥ ، تحرير الأحكام : ١ / ٤٩ ، روض الجنان : ٣٤٣ ، مدارك الأحكام : ٤ / ٢٨٠ ، الحدائق الناضرة : ٩ / ٢٨٥.
(٣) الكافي : ٣ / ٣٥٦ الحديث ٤ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٩١ الحديث ٧٥٥ ، الاستبصار : ١ / ٣٧٨ الحديث ١٤٣٣ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٠٦ الحديث ١٠٤٣٥ و ١٠٤٣٨ مع اختلاف يسير.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٥٣ الحديث ١٤٦٤ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٤١ الحديث ١٠٥٣٨.