محمد حسن سميسم (١)
مَنْ مبلغٌ عني الزمانَ عتابا |
|
ومقرّع مني لهُ أعتابا |
دهرٌ تعامىٰ عن هداهُ كأنما |
|
أصحابُ أحمدَ أشركوا مذْ غابا |
نكصوا علىٰ الأعقابِ بعدَ مماتهِ |
|
سيرونَ في هذا النكوصِ عقابا |
سل عنهُم القرآنَ يشهدُ فيهمُ |
|
إنْ كنتَ لم تفقهْ لذاك جوابا |
فكأنهم لم يشهدوا خمّاً ولا |
|
بدراً ولا أحداً ولا الأحزابا |
وبخيبرٍ مَنْ راحَ يرقلُ باللوا |
|
مَنْ قدَّ مرحبَ مَنْ أزالَ البابا |
ومن اشترىٰ إلاهُ نفسَ محمدٍ |
|
في نفسهِ لما دُعي فأجابا |
مَنْ في الصلاةِ يرىٰ الصلاة
فريضةً |
|
من نالَ خاتمُه الشريفُ جوابا |
من بابُ حطة غيرُ حيدرةٍ ومَنْ |
|
لمدينةِ المختارِ كانَ البابا |
أعجبتَ ممنْ أخّروا مقدامهمْ |
|
بعدَ النبيِّ وقدموا الأذنابا |
قدْ أضمروها للوصي ضغائناً |
|
مذْ دحرجوها للنَّبي دبابا |
لينفّروا العضباءَ عن قطبِ الهدىٰ |
|
حتىٰ يعود الدينَ بعدُ يبابا |
نسبوا لهُ هجراً لحذفِ كتابِهِ |
|
فكأنهم لا يسمهونَ كتابا |
ما كانَ ينطقُ عن هواهُ وإنما |
|
وحيُ تلقاهُ النبيُّ خطابا |
يا بابَ فاطمَ لاطرقَتَ بخيفةٍ |
|
ويدُ الهدىٰ سدلتْ عليكَ حجابا |
أو هي عليكَ أما علمتَ بفاطمٍ |
|
وقفت وراكَ تناشُد الأصحابا |
لهفي عليكَ أما استطعتَ تصدُّهم |
|
لما أتاكَ بنو الضلالِ غضابا |
أو مارققتَ لضلعِها لما انحنىٰ |
|
كسراً ومنهُ تزجرُ الخطابا |
أفهل درىٰ المسمارُ حين أصابها |
|
من قبلها قلبَ النبيِّ أصابا |
عتبي علىٰ الأعقابِ أُسقطَ محسنٌ |
|
فيها وما انهالتْ لذاكَ ترابا |
__________________
(١) زعيم أسرة آل سميسم من أصحاب الفضل والأدب والسخاء وله ديوان شعر مخطوط أكثره في أهل البيت. ولد شاعرنا سنة ١٢٧٩ ه و توفي ١٣٤٣ ه.