يتجاوز الأمر الىٰ أبعد من ذلك ؟ أم لا يوجد ارتباط ؟ وما الثمرة في ذلك والفائدة من هذا البحث ؟ كل هذه الأسئلة سوف نحاول الاجابة عليها خلال هذا البحث الذي له من الاهمية العظمىٰ في حياة الفرد المؤمن الموالي لأهل بيت العصمة عليهمالسلام.
فاطمة عليهاالسلام
وعلاقتها بالتوحيد
توجد عدة أدلة وشواهد تدل بالدلالة المطابقية أو الالتزامية علىٰ أن فاطمة الزهراء عليهاالسلام لها ارتباط وثيق بتوحيد الله ، وعلىٰ ضوء هذه الادلة والشواهد التي سنقدمها بين يدي القارئ العزيز يتبين لنا أن لمعرفة فاطمة عليهاالسلام دور كبير في عقيدة الفرد المؤمن ، وأما اثبات هذا الارتباط وكيفية ثبوته بصميم التوحيد فهذا ما يتوقف معرفته وثبوته علىٰ مقدمات نرىٰ من الضرورة فيما نحن فيه التذكير بها والتمعن في مدلولاتها لكي نصل وعلىٰ ضوءها ـ أي المقدمات ـ الىٰ اثبات هذا الأمر. أما نوعية هذه الادلة والشواهد فتارة تكون عبارة عن نص ورد في حديث أو ورد في زيارة لأئمة أهل البيت أو من خلال فقرة معينة من الاحاديث التي تروي لنا ، ادعيتهم عليهمالسلام ، وعلىٰ هذا الحال تكون هذه الادلة مبثوثة وموزعة علىٰ كتب الادعية والزيارات والأحاديث الشريفة لأهل البيت العصمة عليهمالسلام.
وعلىٰ هذا الأساس نجد أول الادلة التي نستطيع اثبات ارتباط فاطمة عليهاالسلام بصميم التوحيد ما ورد في زيارة ائمة أهل البيت عليهمالسلام بالزيارة المعروفة بالجامعة الكبيرة والمروي سند معتبر عن الإمام علي الهادي عليهالسلام حيث تطالعنا هذه الزيارة بالفقرة التالية « من أراد الله بدأ بكم ، ومن وحّده قبل عنكم » ومحل الشاهد الاستدلال من هذه الفقرة هو قوله عليهالسلام من وحَّده قبل عنكم حيث ورد في تفسير هذه الفقرة أنه من لم يوحد الله لم يقبل عنكم أو بالعكس من لم يقبل عنكم لم يوحد الله تعالىٰ فهو علىٰ ذلك يكون من المشركين لأن معرفة الله تعالىٰ حق المعرفة مشروط وعلىٰ ما ورد