لحرمة البتول وقرَّة عين الرسول (١).
* قوله تعالى : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ) (٢).
عن عبد الله بن عجلان السكونيِّ قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : بيت عليٍّ وفاطمة من حجرة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسقف بيتهم عرش ربِّ العالمين ، وفي قعر بيوتهم فرجة مكشوطة إلى العرش معراج الوحي ، والملائكة تنزل عليهم بالوحي صباحاً ومساءً وفي كلِّ ساعة وطرفة عين ، والملائكة لا ينقطع فوجهم ، فوج ينزل وفوج يصعد (٣).
رابعاً : من خلال الروايات الشريفة نجد ان الزهراء عليهاالسلام مرتبطة ومشتركة مع الأئمة الذين يمثلون الدعامة الكبرى للإمامة في كثير من الامور وهذا ما نجده من خلال الروايات الشريفة التي اثبتت هذه المسألة ومنها :
في خلقتها النورانيّة
* عن النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إنَّه قال : لمّا خلق الله تعالى آدم أبو البشر (٤) ونفخ فيه من روحه ، التفت آدم يمنة العرش فإذا في النور خمسة أشباح سجَّداً وركَّعاً ، قال آدم : يا ربِّ هل خلقت أحداً من طين قبلي ؟ قال : لا ، يا آدم ، قال : فمن هؤلاء الخمسة الأشباح الَّذين أراهم في هيئتي وصورتي ؟ قال : هؤلاء خمسة من ولدك ، لولاهم ما خلقتك ، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماءٍ من أسمائي ، لولاهم ما خلقت الجنّة ولا النار ، ولا العرش ، ولا الكرسي ، ولا السماء ، ولا الأرض ، ولا الملائكة ، ولا الانس ، ولا الجنَّ. فأنا المحمود وهذا محمّد ، وأنا العالي وهذا عليٌّ ، وأنا الفاطر وهذه فاطمة ، وأنا الإحسان وهذا الحسن ، وأنا المحسن وهذا الحسين ، آليت بعزَّتي أنَّه لا يأتيني أحد
__________________
(١) روح المعاني : ٢٩ / ١٥٨.
(٢) القدر : آية ٣ ـ ٤.
(٣) تأويل الآيات : للعلامة السيّد شرف الدين النجفيّ : ٢ / ٨١٨.
(٤) كذا.