العالمين » (١) ، من هم يا رسول الله الّذين هم أعلى من الملائكة المقرَّبين ؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا وعليُّ وفاطمة والحسن والحسين ، كنّا في سرادق العرش نسبِّح الله فسبَّحت الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عزّ وجلّ آدم بألفي عام ، فلمّا خلق الله عزّ وجلّ آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ، ولم يؤمروا بالسُّجود إلاّ لأجلنا ، فسجدت الملائكة كلُّهم أجمعون إلاّ إبليس أبي أن يسجد ، فقال الله تبارك وتعالى : ( يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ) أي من هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سرادق العرش. فنحن باب الله الَّذي يؤتى منه ، وبنا يهتدي المهتدون ، فمن أحبَّنا أحبَّه الله وأسكنه جنَّته ، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره ، ولا يحبُّنا إلاّ من طاب مولده (٢).
في ركوبها يوم القيامة
* عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يبعث الله الأنبياء يوم القيامة على الدوابِّ ، ويبعث صالحاً على ناقته كيما يوافي بالمؤمنين من أصحابه المحشر ، وتبعث فاطمة ، والحسن والحسين عليهمالسلام على ناقتين من نوق الجنَّة ، وعليَّ بن أبي طالب على ناقتي ، وأنا على البراق ، ويبعث بلالاً على ناقته فينادي بالأذان ـ الحديث (٣).
في تكلُّمها في بطن أُمِّها
* عن بعض الرواة الكرام : إنَّ خديجة الكبرى ـ رضي الله عنها ـ تمنَّت يوماً من الأيّام على سيِّد الأنام أن تنظر إلى بعض فاكهة دار السَّلام ، فأتى جبرئيل إلى المفضَّل على الكونين من الجنَّة بتفّاحتين وقال : يا محمَّد ، يقول لك من جعل لكلِّ شيء قدراً :
__________________
(١) ٧٥.
(٢) تأويل الآيات : ٢ / ٥٠٩.
(٣) كنز العمّال : ٦ / ١٩٣ ، كما في فضائل الخمسة : ٣ / ١٦٣.