نقلته كتب الفريقين المعتمدة خصوصاً عند السنة وفي الصحاح الستة وعليه فلا مجال للطعن أو النقاش في سند هذا الحديث المبارك الذي يُظهر كرامة فاطمة الزهراء عليهاالسلام علىٰ الله وعلىٰ الرسول الأكرم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والحديث يروي لنا قصة مَلكاً لم ينزل إلىٰ أرض سابقاً استأذن الله تعالىٰ أن يسلم علىٰ رسوله الكريم وإنَّ يبشره بأن فاطمة الزهراء عليهاالسلام هي سيدة نساء هل الجنَّة ، وعليه نقف مع هذا الحديث لنرىٰ مدى شموليته وسعته في دلالته على كون فاطمة الزهراء أفضل من مريم عليهاالسلام أم لا ؟ باعتبار وجود آية قرآنية ذكرت مريم عليهاالسلام في كونها سيدة نساء العالمين في قوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَتِ المَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ) فلنقف مع هذه الآية ومع الحديث المبارك :
١ ـ لنعرف ايهما أفضل فاطمة عليهاالسلام ام مريم عليهاالسلام ؟
٢ ـ ومن هي سيدة نساء العالمين ؟
٣ ـ وما هي الثمرة العقائدية في ذلك ؟
كل هذه الأسئلة تطرح في المقام الذي نحن فيه وعليه لابد لنا أن نجيب عليها لكي تكون لنا قدرة خاصة على الفهم العقائدي لحياة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليهاالسلام. فنقول ومن باب مقدمة للبحث في هذا الموضوع المهم إنَّه : ـ
لا شك ولا ريب إنَّه ورد في كتب الفريقين عدة أحاديث تبين أفضل النساء في الدنيا والآخرة وإنَّه لم يكمل من النساء إلاّ أربع وإنَّ الجنَّة إشتاقت إلىٰ أربع من النساء وكذلك ورد أيضاً إنَّ الله اختار من النساء أربع وكثيرة هي الأحاديث التي تظهر هذه المسألة وقد تظافرت الروايات من العامة والخاصة في ذلك. ونحن نذكر في هذه المقدمة ، بعض هذه الأحاديث وعلىٰ أثر ذلك ندخل في صلب الموضوع الذي اخترنا البحث عنه والوقوف معه والاستفاده من دلالته ، أما هذه الاحاديث التي نقلت في طياتها النساء اللواتي إختارهن الله تعالى فمنها :
* ما ورد عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إن الله تعالىٰ اختار