لذا فإن معرفة فاطمة عليهاالسلام تحتاج إلى ذوق سليم ووجدان حكيم لكي تظهر لنا بعض أنوار هذه المعرفة ، هذا من جهة ومن ناحية أخرى يمكن معرفة فاطمة من خلال دراسة حياتها دراسة تحليلية مقارنة للقديسات والمؤمنات على مر العصور وان كان القياس مع الفارق وكما هو مثبوت في محله فإن فاطمة لا تصل إلى مقامها أي إمرأة مهما كانت في المستوى الإيماني الذي تعلق بحياتها.
وعلى كل حال فإن ما نطرحه في هذا البحث حول معرفة فاطمة إنما هو معرفة ظاهرية وعلى ما نمتلكه من وسائل المعرفة الظاهرية وإلا فنحن كما قال أمير المؤمنين في غرر الحكم : « كيف يعرف غيره من جهل نفسه » فأكثر الناس يجهلون حال انفسهم فكيف بغيرهم ولكن الميسور لا يسقط بالمعسور فمن هذا الباب لابد لنا ان نلج في هذا الأمر ونقف مع معرفة فاطمة عليهاالسلام الحقيقية.
مستويات معرفة فاطمة عليهاالسلام
هناك عدة مستويات نستطيع من خلالها معرفة أي شخصية تاريخية او اسلامية ولابد لنا من الالتفات اليها ونحن نسعى في طريق معرفة فاطمة ام ابيها فاطمة سلام الله عليها بل كل الأئمة عليهمالسلام يتجلى هذا الأمر في معرفتهم المعرفة الحقيقية اما المستويات فهي :
١ ـ المستوى الأوّل : المعرفة التأريخية لها عليهاالسلام.
٢ ـ المستوى الثاني : المعرفة المناقبية لها عليهاالسلام.
٣ ـ المستوى الثالث : المعرفة العلمية والفكرية لها عليهاالسلام.
٤ ـ المستوى الرابع : المعرفة النورانية لها عليهاالسلام.