ما ساهموا الموت الزؤامَ ولا اشتكوا |
|
نَصَباً بيومٍ بالردىٰ مقرونِ |
حتىٰ إذا التقمتهمُ حوتُ القنا |
|
وهي الأماني دونَ خيرِ أمينِ |
نبذتهمُ الهيجاء فوقَ تلاعِها |
|
كالنونِ يَنبذُ بالعرا ذا النونِ |
خُذ في ثناثِهمُ الجميلِ مقرضاً |
|
فالقومُ قدْ جَلّوا عن التأبينِِ |
هم أفضلُ الشهداءِ والقتلىٰ
الأولىٰ |
|
مُدحوا بوحيٍ في الكتابِ مبينِ |
ليتَ الكواكبَ والوصيُ زعيمُها |
|
وقفوا كموقِفهم علىٰ صفينِ |
بالطفِّ كيْ يروا الأولىٰ فوقَ
القنا |
|
رَفَعَتْ مصاحفها إتقاءَ منونِ |
جعلتْ رؤوسَ بني النّبي مكانَها |
|
وشفتْ قديمَ لواعجٍ وضغونِ |
الواثبينَ لظلمِ آلِ محمدٍ |
|
ومحمدٌ ملقىً بلا تكفينِ |
والقائلين لفاطمٍ آذيتنا |
|
في طولِ نوحٍ دائمٍ وحنينِ |
والقاطعينَ اراكةً كيْ لا تقيلُ |
|
بظلِّ أوراقٍ لها وغصونِ |
ومجمعي حَطَبٍ على البيت الذي |
|
لمْ يجتمعْ لولا شملُ الدينِ |
والداخلينَ على البتولةِ بيتهَا |
|
والمسقطينَ لها أعزَّ جنينِ |
والقائدين إمامهمْ بنجادِهِ |
|
والطهرُ تدعو خلفهمْ برنينِ |
خلوا ابن عمى أو لأكشفَ للدعا |
|
رأسي وأشكو للإلهِ شجوني |
ما كانَ ناقةُ صالحٍ وفصيلُها |
|
بالفضلِ عندَ الله إلا دوني |
ورنتْ الىٰ القبر الشريفِ
بمقلةٍ |
|
عبرىٰ وقلبٍ مكمدٍ محزونِ |
نادتْ وأظفارُ المصابِ بقلبها |
|
أبتاهُ عزَّ على العداةِ معيني |
أبتاهُ هذا السامريُّ وعجلُهُ |
|
تُبعا ومالَ الناسُ عنْ هرونِ |
أيَّ الرزايا أتقي بتجلدٍ |
|
هو في النوائبِ مذ حييتُ قريني |
فقدي أبي أم غصبَ بعلي حقهُ |
|
أمْ كسرَ ضلعي أم سقوطَ جنيني |
أمْ أخذهمْ إرثي وفاضلَ نحلتي |
|
أمْ جهلِهمْ حقي وقدْ عرفوني |
قهروا يتميكَ الحسينَ وصنوَهُ |
|
وسألتهُمْ حقي وقدْ نهروني |