فهما ينبئان عنْ إرث يحيىٰ |
|
وسليمانَ مَن أراد انتباها |
فَدعتْ واشتكت إلى الله من ذا |
|
كَ وفاضتْ بدمعِها مقلتاها |
ثمَّ قالتْ فنحلةٌ ليَ من والديْ |
|
المصطفىٰ فلمْ يُنحلاها |
فأقامت بها شهوداً فقالوا |
|
بعلُها شاهدٌ لها وابناها |
لم يجيزوا شهادةَ ابنيْ رسولِ الله |
|
هادي الأنام إذ ناصباها |
لم يكن صادقاً عليٌ ولا فا |
|
طمةٌ عندَهمْ ولا ولداها |
كانَ أتقىٰ لله منهمْ فلانٌ |
|
قَبُحَ القائلُ المحالَ وشاها |
جرّعاها من بعدِ والدِها |
|
الغيض مراراً فبئسَ ما جرعاها |
ليتَ شعري ما كانَ ضرَّهما |
|
الحفظُ لعهدِ النبيِّ لو حفظاها |
كانَ إكرامُ خاتمِ الرُّسل الها |
|
ديْ البشيرِ النذيرِ لو اكرماها |
ولو ابتيعَ ذاك بالثمنِ الغا |
|
لي لما ضاعَ في اتّباعِ هواها |
ولكان الجميلُ أنْ يُقطعاها |
|
فدكاً لا الجميلُ أنْ يقطعاها |
أترىٰ المسلمينَ كانوا يلومو |
|
نَهما في العطاء لو أعطياها |
كانَ تحتَ الخضراء بنتُ نبيٍّ |
|
صادقٍ ناطقٍ أمينٍ سواها |
بنتُ مَنْ أُمُّ مَنْ حليلةُ مَنْ |
|
ويلٌ لمن سنَّ ظلمها وأذاها |
قل لنا أيها المجادلُ في القولِ |
|
عن الغاصبين إذْ غصباها |
أهما ما تعمّداها كما قلتَ |
|
بظلمٍ كلاّ ولا اهتضماها |
فلماذا إذْ جُهزّتْ للقاءِ |
|
لله عند المماتِ لم يحضراها |
شيعتْ نعشها ملائكةُ الرحمن |
|
رفقاً بها وما شيّعاها |
كان زهداً في أجرها أم عناداً |
|
لأبيها النبيِّ لم يتبعاها |
أم لأنَّ البتولَ أوصتْ بألا |
|
يشهدا دفنها فما شهداها |
أغضباها وأغضبا عندَ ذاك الله |
|
ربِّ السماء إذ أغضباها |
وكذا أخبر النبي بأنَّ |
|
الله يرضىٰ سبحانه لرضاها |
لا نبيّ الهدىٰ أُطيعَ ولا |
|
فاطمة أكرمت ولا حسناها |
ولأيِّ الاُمور تدفن سراً |
|
بضعة المصطفىٰ ويعفىٰ
ثراها |