تقريض
تزيينا لكتابنا وتبيينا لعام الطبع طلبنا من الخطيب سماحة الشيخ محمد سعيد المنصوري « حفظه الله ورعاه » ان يتفضل علينا بتوشيح لكتابنا الأسرار الفاطمية وتأريخ يعرف به زمان طبعه فاستجاب لنا سماحته بهذه المقطوعة الشعرية المشتملة على معاني لطيفة وخفيفة على الطبع والذوق امد الله في عمره الشريف ووفقنا الله واياه وصالح المؤمنين لخدمة الائمة الأطهار لا سيما فاطمة الزهراء عليهاالسلام أنالنا الله شفاعتها يوم القيامة وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
( محمدٌ ) بالاسرارِ جاء ولم يجئ |
|
الينا بأسرارٍ سِواهُ مؤلفُ |
على أنّها بالفاطميةِ عُرّفَت |
|
وكلُّ الذي يُعزى لفاطمة يُعرفُ |
وهذا كتابٌ في سليلةِ ( احمد ) |
|
ومِن ذُكرُها الذكرَ الجَمِيل
المُشرِّفُ |
بهِ قَد جَلى بالبحثِ عَن كلّ غامضٍ |
|
وعرّف عمّا فيهِ حارَ المعرِّفُ |
ابانَ وفي « مُستودَع السر » ما به |
|
تُقرطُ اذانُ الورى وتُشنَّفُ |
فأبوابُهُ باباً فبَاباً وبحثُهُ |
|
لأبينُ مِن فجرٍ ضحَوُكٍ وألطَفُ |
كتابٌ بِهِ ما لَيسَ يحوِيه غيرُهُ |
|
وكلٌّ على قدرٍ من الدوح يَقطفُ |
وفكرتُهُ فيما نرى من بَيانِه |
|
يميلُ اليها العبقَرِي المُثقَفُ |
وفاطمةٌ مهما نقوُل بشأنها |
|
فتلكَ من الأقوال اسمى واشرفُ |
فطوبى لمن مالوا اليها بودِّهِم |
|
وويلٌ لمن قالوا وفي القوَلِ اسرفُوا |
فظلوا طرِيقا كان فيه نجَاتهم |
|
اظلّهم عنه الهَوى والتَعجرُفُ |
فيا نِعمَ ما دبجّتَ يا نَجلَ «
فاضِلٍ » |
|
بِمَن قد اتى فِيها من « الله » مصحفُ |
غدا سوف يأتيكَ الجزاءُ مضاعَفاً |
|
فأرّخهُ « ان نعم التُقى والتعففُ » |
٥١ + ١٦٠ + ٥٤١ + ٦٦٧
= ١٤١٩ هجرية