٤ ـ انزال الوحي عليهم.
٥ ـ كانوا الحجج علىٰ الخلق من قبل الله تعالىٰ.
اما لماذا الاستخلاص والاصطفاء وتقديم هذه الامور للانبياء عليهمالسلام ؟ فنقول :
ان هذا كله لكي يكون :
* إقامة للدين « إقامة لدينك » أي تقديم واقامة النظام والاكمل للبشرية.
* ولئلا يزول الحق عن مقره ويغلب الباطن علىٰ أهله.
* ولئلا يقول أحد لولا أرسلت الينا رسولا منذراً واقمت لنا علماً هادياً فنتبع آياتك من قبل ان نذل ونخزى.
هكذا كان الامتحان والاختبار بالنسبة للانبياء بحيث زهدوا في حب الدنيا فكانوا من المقربين لدى الله تعالىٰ.
أما ما علاقة هذه الامور بكون فاطمة حجة علىٰ الأئمة ؟
فنقول : نحن عندما نزور الأئمة عليهمالسلام بالزيارة الجامعة الكبيرة المروية عن الإمام الهادي عليهالسلام باعتبار انها جامعة لكل الفضائل والدرجات والمقامات للأئمة عليهمالسلام لا تزور بها فاطمة عليهاالسلام ؟ لماذا ؟ لانها لها زيارة مخصوصة وهي زيارتها يوم الاحد من كل أسبوع حيث تقول هذه الزيارة « السلام عليك يا ممتحنة امتحنك الذي خلقك قبل ان يخلقك وكنت لما إمتحنك صابرة ».
اذ نفهم من هذه الزيارة المخصوصة امتحان الزهراء عليهاالسلام قبل خلقها ، لاظهار مقامها حيث امتحنها فكان لها المقام السامي فأصبحت الصابرة ، والمعروف ان الامتحان يُمتحن به الإنسان ليعرف مدى استعداداته وقابلياته « عند الامتحان يكرم المرء أو يهان » وكذلك عرف الامتحان ليكون لزيادة منزلة ولاسباب أخرى ، وهذا ما جرىٰ مع فاطمة الزهراء عليهاالسلام حيث امتحنها الله تعالىٰ لكي تكون حاملة لشيء إقتضت إرادة السماء وذلك نتيجة لنجاحها في الامتحان حيث اسحقت لقب الصابرة ، اما ماهية هذا الامتحان وعلىٰ أي موضوع جرىٰ امتحان الزهراء عليهاالسلام من قبل الله تعالىٰ فهذا ما نتركه الىٰ بحث آخر انشاء الله.
ولكن المهم فيما نحن فيه هو ان الله تعالى وجدها صابرة وهذا من المقامات العالية