بسم الله الرحمن الرحيم
الدرّة البهيّة
في الأسرار الفاطميّة
الحمد لله فاطر السماوات والأرضين ، خالق فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين ، والصلاة والسلام على أبيها محمّد الأمين ، سيد الأنبياء والمرسلين ، حبيب الله وخاتم النبيّين ، وعلى بعلها أمير المؤمنين عليّ سيّد الأوصياء وإمام المتّقين ، وعلى أولادهما الأئمة الميامين أهل البيت الطاهرين ، واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم من بدء الخلق إلى قيام يوم الدين.
قال تعالى في محكم كتابه الكريم ومبرم خطابه العظيم : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (١).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « لو كان الحُسن شخصاً لكان فاطمة ، بل هي أعظم. فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً » (٢).
الحديث عن الزهراء عليهاالسلام إنّما هو حديث عمّا سوى الله سبحانه ، فهي الكون
__________________
(١) الأحزاب : ٣٣.
(٢) فرائد السمطين ٢ : ٦٨.