(وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَ) (١). (إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَ) مهورهنّ. وتقييد الحلّ بإيتائها لتأكيد وجوبها ، والحثّ على ما هو الأولى. (مُحْصِنِينَ) أعفّاء بالنكاح (غَيْرَ مُسافِحِينَ) غير مجاهرين بالزنا (وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ) مسرّين به.
والخدن : الصديق ، يقع على الذكر والأنثى.
(وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ) يريد بالإيمان شرائع الإسلام ، وبالكفر به إنكاره والامتناع عنه. وفيه دلالة على أنّ حبوط العمل لا يترتّب على الثواب ، فإنّ الكافر ليس له عمل عليه ثواب. (وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ) أي : الهالكين.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ما يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٦))
ولمّا تقدّم الأمر بالوفاء بالعقود ، ومن جملتها إقامة الصلاة ، ومن شرائطها الطهارة ، بيّن سبحانه ذلك بقوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ) أي : إذا
__________________
(١) البقرة : ٢٢١.