بالعين ، والأنف مجدوعة بالأنف ، والأذن مقطوعة بالأذن ، والسنّ مقلوعة بالسنّ.
وقرأ نافع : «والأذن بالأذن» و «في أذنيه» (١) بإسكان الذال حيث وقع.
(وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ) أي : ذات قصاص ، وهو المقاصّة فيما يمكن فيه القصاص.
وقرأ الكسائي أيضا بالرفع. ووافقه ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ، على أنّه إجمال بعد التفصيل.
(فَمَنْ تَصَدَّقَ) من المستحقّين (بِهِ) بالقصاص ، أي : فمن عفا عنه (فَهُوَ) فالتصدّق (كَفَّارَةٌ لَهُ) للمتصدّق ، يكفّر الله به من ذنوبه بقدر ما تصدّق.
وقيل : للجاني ، يسقط عنه ما لزمه.
(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ) من القصاص وغيره (فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) المتجاوزون عن حكم الله.
(وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (٤٦) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (٤٧))
ولمّا تقدّم ذكر اليهود أتبعه سبحانه بذكر النصارى ، فقال : (وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ)
__________________
(١) لقمان : ٧.