الاسم. ونافع وأبو عمرو وأبو بكر بالتاء والنصب ، على أنّ الاسم «أن قالوا» ، والتأنيث للخبر ، كقولهم : من كانت أمّك؟ والباقون بالياء والنصب.
(انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ) أي : بنفي الشرك عنها. والمراد بالاستفهام التنبيه على التعجيب منهم. وقول من يقول : المعنى : ما كنّا مشركين عند أنفسنا ، وما علمنا أنّا على خطأ في معتقدنا ، وحمل قوله : (انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ) في الدنيا ، فتمحّل وتعسّف يخلّ بالنظم. وما أدري ما يصنع من ذلك تفسيره بقوله تعالى : (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ) (١) بعد قوله : (وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (٢) فشبّه كذبهم في الآخرة بكذبهم في الدنيا.
وقرأ حمزة والكسائي : ربّنا بالنصب ، على النداء والمدح.
(وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) من الشركاء.
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٢٥) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (٢٦))
روي أنّ أبا سفيان والوليد والنضر وعتبة وشيبة وأبا جهل وأضرابهم اجتمعوا فسمعوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأ : فقالوا للنضر يا أبا قتيلة ما يقول؟ : فقال : والّذي
__________________
(١ ، ٢) المجادلة : ١٨ و١٤.