وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلاًّ فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ (٨٦) وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٨٧) ذلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٨٨) أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ (٨٩) أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْعالَمِينَ (٩٠))
(وَوَهَبْنا لَهُ) لإبراهيم (إِسْحاقَ) ابنه من سارة (وَيَعْقُوبَ) ابن إسحاق (كُلًّا) منهما (هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ) أي : من قبل إبراهيم. عدّ هداه نعمة على إبراهيم من حيث إنّه أبوه ، وشرف الوالد يتعدّى إلى الولد. والمعنى : كلّا من الثلاثة فضّلناهم بالنبوّة. وقيل : بالكرامات والمعجزات.
(وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ) الضمير لإبراهيم ، إذ الكلام فيه. وقيل : لنوح ، لأنّه أقرب ، ولأنّ يونس ولوطا ليسا من ذرّيّة إبراهيم ، فلو كان لإبراهيم اختصّ البيان بالمعدودين في تلك الآية والّتي بعدها. والمذكورون في الآية الثالثة عطف على «نوحا». (داوُدَ) أي : هدينا داود بن إيشا (وَسُلَيْمانَ) ابنه (وَأَيُّوبَ) هو ولد أموص بن رازج بن روم بن عيصا بن إسحاق بن إبراهيم (وَيُوسُفَ) بن يعقوب بن إسحاق (وَمُوسى وَهارُونَ) أخاه ابني عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب. وهارون كان أكبر منه بسنة.
(وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) أي : نجزي المحسنين جزاء مثل ما جزينا