وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٦٧) أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ (٦٨) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٦٩) قالُوا أَجِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٧٠) قالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجادِلُونَنِي فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما نَزَّلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (٧١) فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنا دابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَما كانُوا مُؤْمِنِينَ (٧٢))
ثم حكى سبحانه قصّة هود عليهالسلام ، فقال عطفا على (نُوحاً إِلى قَوْمِهِ) : (وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً) عطف بيان لـ «أخاهم». والمراد به الواحد منهم ، كقولهم : يا أخا العرب. وهو : هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح. وقيل : هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح ابن عمّ أبي عاد. وعاد اسم أبي القبيلة. وهو : عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح عليهالسلام.
(قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) استأنف به ولم يعطف كما في قصّة نوح ، كأنّه جواب سائل قال : فما قال لهم حين أرسل؟ (أَفَلا تَتَّقُونَ) عذاب الله ، وكأنّ قومه كانوا أقرب من قوم نوح ، ولذا قال : «أخاهم».