الصالحات» ورواه أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام ، عن آبائه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وروي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «إن عجزتم عن الليل أن تكابدوه ، وعن العدوّ أن تجاهدوه ، فلا تعجزوا عن قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، فإنّهنّ من الباقيات الصالحات ، فقولوها».
وعن ابن مسعود وسعيد بن جبير ومسروق : هي الصلوات الخمس. وروي ذلك عن أبي عبد الله عليهالسلام.
وروي عنه أيضا : «أنّ الباقيات الصالحات القيام بالليل».
وقيل : إنّ الباقيات الصالحات هنّ البنات الصالحات. وقيل : صيام رمضان.
وقيل : أعمال الحجّ. وروي : الكلام الطيّب. والأولى حملها على الطاعات ، فيدخل فيها جميع الطاعات والخيرات.
وفي كتاب ابن عقدة أنّ أبا عبد الله عليهالسلام قال للحصين بن عبد الرحمن : «يا حصين لا تستصغر مودّتنا ، فإنّها من الباقيات الصالحات. قال : يا ابن رسول الله ما أستصغرها ، ولكن أحمد الله عزوجل عليها».
(وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (٤٧) وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (٤٨) وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (٤٩))