(يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى) إنّا نخبرك على ألسنة الملائكة بخبر يرى السرور في وجهك ، وهو أن يولد لك ابن اسمه يحيى (لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا) لم يسمّ أحد بيحيى قبله.
وقال الصادق عليهالسلام : «وكذلك الحسين عليهالسلام لم يكن له من قبل سمّي ، ولم تبك السماء إلّا عليهما أربعين صباحا. قيل له : وما كان بكاؤها؟ قال : كانت تطلع حمراء وتغيب حمراء ، وكان قاتل الحسين ولد زنا ، وقاتل يحيى ولد زنا».
وروى سفيان بن عيينة ، عن عليّ بن زيد ، عن عليّ بن الحسين عليهالسلام قال : «خرجنا مع الحسين عليهالسلام ، فما نزل منزلا ولا ارتحل منه إلّا ذكر يحيى بن زكريّا وقتله. وقال يوما : ومن هوان الدنيا على الله عزوجل أنّ رأس يحيى بن زكريّا أهدي إلى بغيّ من بغايا بني إسرائيل».
وفي الآية إشارة إلى أنّ التسمية بالأسامي النادرة الغريبة الّتي لم يسبق إليها أحد تنويه للمسمّى. ويحتمل أن يكون شرافته وفضله من حيث إنّ الله تولّى تسميته ، ولم يكلها إلى الأبوين.
وهو منقول عن فعل ، كـ : يعيش ويعمر ويزيد. وقيل : سمّي به لأنّه حيي به رحم أمّه ، أو لأنّ دين الله يحيى بدعوته. والأظهر أنّه أعجميّ.