(وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا) بصّرناه إيّاها ، أو عرّفناه صحّتها (كُلَّها) تأكيد لشمول الأنواع ، أو لشمول الأفراد ، على أنّ المراد بـ «آياتنا» آيات معهودة ، وهي الآيات التسع المختصّة بموسى : العصا ، واليد ، وفلق البحر ، والجراد ، والحجر ، والقمّل ، والضفادع ، والدم ، ونتق الجبل.
وقيل : أراد عليهالسلام آياته وما أوتيه غيره من الأنبياء من المعجزات ، فإنّه نبيّ صادق ، فلا فرق بين ما يخبر عنه وبين ما يشاهد به.
(فَكَذَّبَ) موسى من فرط عناده (وَأَبى) الإيمان والطاعة لعتوّه ، كقوله :(وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا) (١).
(قالَ أَجِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا) أرض مصر (بِسِحْرِكَ يا مُوسى) هذا تعلّل
__________________
(١) النمل : ١٤.