لغة فيه ، أو مصدر خاطأ. وهو وإن لم يسمع لكنّه جاء : تخاطأ ، فهو مبنيّ عليه.
(وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً (٣٢))
(وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى) بالعزم والإتيان بالمقدّمات فضلا عن أن تباشروه (إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً) فعلة فاحشة زائدة عن حدّ القبح (وَساءَ سَبِيلاً) وبئس طريقا طريقه. وهو وطء المرأة حراما بلا عقد ولا شبهة عقد.
وفي الأنوار : «هو الغصب على الأبضاع المؤدّي إلى قطع الأنساب ، وتهييج الفتن» (١). وإبطال المواريث ، وصلة الرحم ، وحقوق الآباء على الأولاد ، وذلك مستنكر في العقول.
وفي المجمع : «أخبرني المفيد عبد الجبّار بن عبد الله بن علي ، قال : حدّثنا أبو جعفر الطوسي ، قال : حدّثنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن حبيب الفارسي ، عن أبي بكر محمّد بن أحمد بن محمّد الجرجرائي ، قال : سمعت أبا عمرو عثمان بن الخطّاب المعروف بأبي الدنيا يقول : سمعت عليّ بن أبي طالب عليهالسلام يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : في الزنا ستّة خصال ، ثلاث في الدنيا ، وثلاث في الآخرة. فأمّا اللواتي في الدنيا : فيذهب بنور الوجه ، ويقطع الرزق ، ويسرع الفناء. وأمّا اللّواتي في الآخرة : فغضب الربّ ، وسوء الحساب ، والدخول في النار» (٢).
(وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً (٣٣))
__________________
(١) أنوار التنزيل ٣ : ٢٠١.
(٢) مجمع البيان ٦ : ٤١٣ ـ ٤١٤.