عشرة سنة. وعن مقاتل : سبعا وسبعة أشهر وسبع ساعات.
وروي : أنّ امرأته ماخير بنت ميشا بن يوسف ، أو رحمة بنت افرائيم بن يوسف ، قالت له يوما : لو دعوت الله؟ فقال لها : كم كانت مدّة الرخاء؟ فقالت : ثمانين سنة ، فقال : أنا أستحي من الله أن أدعوه ، وما بلغت مدّة بلائي مدّة رخائي.
(فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ) أزلنا ما به من الأوجاع والأمراض ، ونشفيه منها ، لينقطعوا إلينا ، ويتوكّلوا علينا في حالة الشدّة (وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ) بأن ولد له ضعف ما كان. وروي : أنّ الله تعالى أحيا ولده ، ورزقه مثلهم ، ونوافل منهم. وروي : أنّ امرأته ولدت بعد ذلك ستّة وعشرين ابنا.
وعن ابن عبّاس وابن مسعود : ردّ الله سبحانه أهله بأعيانهم وأشخاصهم ، وأعطاه مثلهم معهم. وكذلك ردّ الله عليه أمواله ومواشيه بأعيانها ، وأعطاه مثلها معها. وبه قال الحسن وقتادة. وهو المرويّ عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(رَحْمَةً) على أيّوب (مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ) وتذكرة له ولغيره من العابدين ، ليصبروا كما صبر ، فيثابوا كما أثيب في الدارين. أو لرحمتنا للعابدين ، وذكرنا إيّاهم بالإحسان.
(وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (٨٥) وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٦))
ثمّ ذكر غيرهم من الأنبياء الصابرين على مشاقّ التكاليف وحسن عواقبهم ببركة صبرهم ، فقال : (وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ) يعني : إلياس. وقيل : يوشع بن نون. رواه ابن بابويه عن الرضا عليهالسلام في كتاب عيون أخبار الرضا عليهالسلام. وقيل : زكريّا.
سمّي به لأنّه كان ذا حظّ من الله. وقيل : كفل مائة نبيّا ، أي : ضمّهم إلى نفسه حتّى نجّاهم من القتل ، أو تكفّل مريم. وقيل : لأنّه كان له ضعف عمل أنبياء زمانه ، وضعف