وروي : أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قرأها على أبي بكر ، فقال أبو بكر : بلى أحبّ أن يغفر لي ، ورجع إلى مسطح بالإنفاق.
وقيل : نزلت في جماعة من الصحابة حلفوا أن لا يتصدّقوا على من تكلّم بشيء من الإفك ، ولا يواسوهم.
(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (٢٣) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (٢٥) الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٢٦))
ثمّ أكّد النهي عن قذف المحصنات بقوله : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ) العفائف (الْغافِلاتِ) عمّا قذفن به (الْمُؤْمِناتِ) بالله وبرسوله ، استباحة لعرضهنّ ، وطعنا في الرسول والمؤمنين ، كابن أبيّ (لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) ابعدوا من رحمة الله في الدارين. وقيل : عذّبوا في الدنيا بالجلد وردّ الشهادة ، وفي الآخرة بعذاب النار.
(وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) لعظم ذنوبهم.
وقيل : هو حكم كلّ قاذف ما لم يتب. وقيل : مخصوص بمن قذف أزواج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. ولذلك قال ابن عبّاس : لا توبة له. ولو فتّشت وعيدات القرآن لم تجد أغلظ