(١٧)
سورة الإسراء
(بني إسرائيل)
مكّيّة كلّها. وهي مائة وإحدى عشرة آية. في حديث أبيّ بن كعب عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من قرأ سورة بني إسرائيل فرق قلبه عند ذكر الوالدين ، أعطي في الجنّة قنطارين من الأجر ، والقنطار ألف أوقيّة ومائتا أوقيّة ، والأوقيّة منها خير من الدنيا وما فيها».
روى الحسن بن أبي العلاء عن الصادق عليهالسلام قال : «من قرأ سورة بني إسرائيل في كلّ ليلة جمعة لم يمت حتّى يدرك القائم ، ويكون من أصحابه».
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١))
ولمّا ختم الله سبحانه سورة النحل بذكر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، افتتح سورة بني إسرائيل أيضا بذكره وبيان إسرائه إلى المسجد الأقصى ، فقال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً). «سبحان» اسم بمعنى التسبيح. وقد يستعمل علما له ، فينقطع عن الإضافة ، ويمنع عن الصرف. قال :
قد قلت لمّا جاءني فخره |
|
سبحان من علقمة الفاخر |