ثمّ في عام ( ١٩٩٥ م ) تمكّن علماء يابانيون من دمج خلية جنينية ( بيضة ) مع خلية جسدية عن طريق تيار كهربائيٍّ ليحصلوا لأول مرّة في تأريخ الإنسان على نسل لم يتمَّ بالمعاشرة الجنسية ( أي طريق تلقيح البويضة بالحيوانات المنوية ).
والخلاصة : في العشرة الأخيرة من القرن العشرين شهد العالم حدثين مهمّين :
الأول : ما حدث سنة ( ١٩٩٣ م ) على يد العالمين الأمريكيّين ، وهو ( الاستتئام ).
والثاني : ما حصل سنة ( ١٩٩٧ م ) من استنساخ النعجة ( دولي ) على يد البروفسور ( آيان ويلموت ) الاُسكتلندي مع خبراء من معهد روزلين في مدينة أدنبرة البريطانية ، وهذا يعتبر تعميقاً لما عمله العلماء اليابانيون من دمج خلية جنينية مع خلية جسدية عن طريق التيار الكهربائي.
والآن سنشرح كلا الحدثين المهمّين مع رأي الفقه الإسلامي فيهما.
أولاً : الاستتئام (١)
وقبل البدء في بيان طريقة الاستتئام يحسن بنا أن نبيّن الولادة التي تتمّ عن طريق الخلايا الجنسية.
فنقول : الخلايا الجنسية : هي المنويات التي تفرزها الخصية ، والبيضات التي يفرزها المبيض.
وهذه الخلايا الجنسية تختلف عن بقية خلايا الجسم.
__________________
(١) إنّ توضيح موضوع الاستتئام اعتمدنا فيه على بحث الاُستاذ الدكتور حسّان حتحوت في بحث له تحت عنوان استنساخ البشر. ولكن هناك معلومات اُخرى اُضيفت من علماء آخرين نشرت الصحف والمجلات العالمية تصريحات لهم.