وقراءتها والدعاء بها للغير تفيد في دفع الأمراض النفسية والجسمية ، كما أن التوسّل إلى الله تعالى لدفع الشر والحسد والشياطين والجن غير الصالحين يفيد في دفع المرض الذي ينشأ عن هذه الاُمور.
وحينئذ نقول : إنّ حمل الآيات القرآنية والأدعية على شكل تعويذات للتخلص من كثير من الأمراض أمر مفيد أيضاً ، كما وردت في ذلك الآثار الشرعية من قبل جميع المسلمين ، فممّا ورد في ذلك :
١ ـ صحيحة داود بن فرقد عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « سألته عن التعويذ يعلق على الحائض ؟ قال عليهالسلام : لا بأس : وقال : تقرأه وتكتبه ولا تصيبه يدها » (١).
٢ ـ صحيحة منصور بن حازم عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « سألته عن التعويذ يعلق على الحائض ؟ فقال : نعم إذا كان في جلد أو قصبة حديد » (٢).
٣ ـ وعن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام : « أنّ جبريل عليهالسلام نزل على النبي صلىاللهعليهوآله والنبي مصدَع فقال : يا محمد ، عوّذ صداعَك بهذه العوذة يخفّف الله عنك ، وقال : يا محمد ، من عوّذ بهذه العوذة سبع مرات على أي وجع يصيبه شفاه الله بإذنه ، تمسح بيدك على الموضع وتقول : بسم الله ربنا الذي في السماء ، تقدس ذكر ربنا الذي في السماء والأرض ، أمره نافذ ماض ، كما أنَّ أمره في السماء ، اجعل رحمتك في الأرض واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا يارب الطيبين الطاهرين ، انزل شفاء من شفائك ورحمةً من رحمتك على فلان بن فلانة وتسمي اسمه » (٣).
٤ ـ عن الإمام الباقر عليهالسلام عن أبيه عليهالسلام قال : « قيل لرسول الله صلىاللهعليهوآله رقى
__________________
(١) وسائل الشيعة : ج ٢ ، ب ٣٧ من أبواب الحيض ح ١.
(٢) المصدر السابق : ح ٣.
(٣) وسائل الشيعة : ج ٢ ، ب ١٤ من الاحتضار ، ح ٥.