نستشفى بها هل ترد قدراً من الله ؟ فقال : إنّها من قدر الله » (١).
٥ ـ عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « سألته عن رقية العقرب والحية والنشرة ، ورقية المجنون والمسحور الذي يعذّب ؟ فقال : يا بن سنان ، لا بأس بالرقية والعوذة والنشرة إذا كانت من القرآن ، أوليس الله يقول : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمةً للمؤمنين ) ؟! أليس يقول الله جل ثناؤه : ( لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله ) ؟ وسلونا نعلمكم ونوقفكم على قوارع القرآن لكلِّ داء » (٢).
٦ ـ وعن محمد بن مسلم قال : « سألت أبا جعفر عليهالسلام أنتعوذ بشيء من هذه الرقى ؟ قال : لا ، إلاّ من القرآن ، إنّ علياً عليهالسلام كان يقول : إنّ كثيراً من الرقى والتمائم من الإشراك » (٣).
٧ ـ وقد ورد في مسند احمد والسنن ، وأخرجه الحاكم عن أبي خزامة قال : « قلت يا رسول الله ، أرأيت رقىً نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئاً ؟ قال صلىاللهعليهوآله : هي من قدر الله » (٤).
وغير هذه الروايات الكثيرة ، وواضح أنّ النهي عن التميمة والرقى هو في خصوص ما إذا لم ندرِ ماذا في وسط التميمة أو الرقية إذ لعلّ فيها شركاً وضلالاً ...
__________________
(١) وسائل الشيعة : ج ٢ ، ب ١٤ من الاحتضار ، ح ١٢.
الرقى مفردها رقية ، وهي أن يستعان بها للحصول على أمر بقوى تفوق القوى الطبيعية ، وهو معنى التدخل الغيبي في بعض الأمور الذي قد يحصل نتيجة دعاء أو توسل.
التمائم مفردها تميمة ، وهي خرزة أو ما يشبهها كان الأعراب يضعونها على أولادهم للوقاية من العين ودفع الأرواح الشرّيرة.
(٢) وسائل الشيعة : ج ٤ ، ب ٤١ من قراءة القرآن ، ح ١.
(٣) وسائل الشيعة : ج ٤ ، ب ٤١ من قراءة القرآن ، ح ٣.
(٤) عن القضاء والقدر ، أبو الوفاء محمد درويش ، ص ٥٠ طبعة ثانية ١٩٥٢ م ـ ١٣٧١ ه.