٣ ـ التنعيم
التنعيم : ـ بفتح التاء الفوقانية المثناة ـ « بلفظ المصدر ، سُمي به موضع على ثلاثة أميال من مكة أو أربعة ... به مسجد الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ومسجد الإمام زين العابدين عليهالسلام ومسجد اُمّ المؤمنين عائشة ، وسمي بالتنعيم لأنّ جبلا اسمه نعيم يقع عن يمينه ، وعن شماله يقع جبل آخر اسمه ناعم ، واسم الوادي نعمان ، وهو أقرب أطراف الحِلّ الى مكة ، كما هو واضح الآن » (١).
والتنعيم يقع في الشمال الغربي لمكّة المكرّمة ، بينها وبين سَرِف ـ الذي فيه قبر أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ على طريق مكة المدينة المارِّ بوادي فاطمة ( المعروف قديماً بمرِّ الظهران ).
وقد ذكر مؤلف مختصر معجم معالم مكة التاريخيّة موقع التنعيم فقال : « واد ينحدر شمالا بين جبال بشم شرقاً ، وجبل الشهيد جنوباً ، فيصب في وادي ياج وهو ميقات لمن أراد العمرة من المكّيّين ، وتسمى عمرته : عمرة التنعيم ، أي مكان الاعتمار ؛ وذلك تمييزاً لها عن عمرة الجعرانة ، وكان يسمى نعمان ، قال محمد بن عبد الله النميري :
فلم تر عيني مثل سرب رأيتهُ |
|
خرجنَ من التنعيم معتمرات |
مررنَ بفخٍّ ثمّ رُحْنَ عشية |
|
يلبين للرحمن مؤتجرات |
تضوَّع مسكاً بطنُ نعمان إذ مشت |
|
به زينبٌ في نسوةٍ عطرات (٢) |
وقد ذكر في المختصر المتقدّم : « وقد توهّم البعض أنّ نعمان الوارد هنا هو
__________________
(١) كتاب الحج للسيد آية الله العظمى الشاهرودي : ج ٢ ، ص ٢٩٥ بتصرّف. أقول : سيأتي أنّ جبل نعيم جنوب شرق التنعيم ( مسجد العمرة ) وجبل ناعم يكون من ناحية الشرق.
(٢) مختصر معجم معالم مكة التاريخية : ص ٩ ـ ١٠.