الإعجاز ، لأنّه جعله كافيا عن جميع المعجزات.
(قُلْ كَفى بِاللهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِاللهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (٥٢) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٥٣) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ (٥٤) يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٥٥))
روي : أنّ كعب بن الأشرف وأصحابه قالوا تعنّتا : يا محمّد من يشهد أنّك رسول الله؟ فنزلت : (قُلْ كَفى بِاللهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً) بصدقي ، فإنّه صدّقني بالمعجزات. أو بتبليغي ما أرسلت به إليكم ونصحي ، ومقابلتكم إيّاي بالتكذيب والتعنّت. (يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) فهو مطّلع على أمري وأمركم ، وعالم بحقّي وباطلكم.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ) وهو ما تعبدون من دون الله تعالى (وَكَفَرُوا بِاللهِ) وبآياته منكم (أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) المغبونون في صفقتهم ، حيث اشتروا الكفر بالإيمان.
(وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ) استهزاء منهم وتكذيبا. ومنهم النضر بن الحارث قال : اللهمّ أمطر علينا حجارة من السماء ، كما قال أصحاب الأيكة : فأسقط علينا كسفا من السماء.
(وَلَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى) قد سمّاه الله وبيّنه في اللوح لعذابهم ، وأوجبت الحكمة