والخوصانيّة : المرهفة (١) الأعلى ، الضخمة الأسفل. قال الراوي : سألت أبا الدرداء بم يتغنّين؟ قال : بالتسبيح.
وعن إبراهيم : إنّ في الجنّة لأشجارا عليها أجراس من فضّة ، فإذا أراد أهل الجنّة السماع بعث الله ريحا من تحت العرش ، فتقع في تلك الأشجار ، فتحرّك تلك الأجراس بأصوات لو سمعها أهل الدنيا لماتوا طربا.
ثمّ أخبر عن حال الكافرين ، فقال : (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ) مدخلون لا يغيبون عنه. ولفظ الإحضار لا يستعمل إلّا فيما يكرهه الإنسان. يقال : أحضر فلان مجلس القضاء ، إذا جيء به لما لا يؤثره.
(فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (١٨) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ (١٩) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (٢٠) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٢١))
__________________
(١) أي : دقيقة الأعلى ضامرته.