(٣٣)
سورة الأحزاب
مدنيّة وهي ثلاث وسبعون آية. أبيّ بن كعب عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من قرأ سورة الأحزاب وعلّمها أهله ، وما ملكت يمينه ، أعطي الأمان من عذاب القبر».
وروى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من كان كثير القراءة لسورة الأحزاب ، كان يوم القيامة في جوار محمّد وآله وأزواجه».
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (١) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (٢) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً (٣))
واعلم أنّ الله سبحانه لمّا أمر رسوله في مختتم سورة حم السجدة بانتظار أمره ، بيّن في مفتتح هذه السورة أن يكون في انتظاره متّقيا ، ونهاه عن طاعة الكفّار ، فقال :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ) ناداه بالنبيّ ، وترك نداءه باسمه ، كما قال : يا آدم يا موسى يا عيسى يا داود ، وأمره بالتقوى ، تعظيما له ،