النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : هو لكم ، لا نأكل ثمن الموتى.
وروى عمرو بن عبيد عن الحسن البصري ، قال : إنّ عليّا عليهالسلام لمّا قتل عمرو بن عبد ودّ ، حمل رأسه فألقاه بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقام أبو بكر وعمر فقبّلا رأس عليّ عليهالسلام.
وروي عن أبي بكر بن عيّاش : أنّه قال : ضرب عليّ ضربة ما كان في الإسلام ضربة أعزّ منها ، يعني : ضربة عمرو بن عبد ودّ ، وضرب عليّ ضربة ما كان أشأم منها ، يعني : ضربة ابن ملجم عليه لعائن الله.
ثم أوقع الله الخلاف بين الأحزاب ، فشتّت شملهم ، وتفرّقت آراؤهم. وعند ذلك بعث الله عليهم الريح في ليال شاتية شديدة البرد ، حتّى لا يستمسك لهم بناء ، ولا تثبت لهم نار ، ولا تطمئنّ لهم قدر ، فانصرفوا راهبين.
(إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا (١٠) هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً (١١) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً (١٢) وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلاَّ فِراراً (١٣) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلاَّ يَسِيراً (١٤))