(٣٤)
سورة سبأ
مكّيّة. وهي أربع وخمسون آية.
عن أبيّ بن كعب ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من قرأ سورة سبأ ، لم يبق نبيّ ولا رسول إلّا كان له يوم القيامة رفيقا ومصافحا».
وروي عن ابن أذينة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : «من قرأ الحمدين جميعا : سبأ وفاطر ، في ليلة ، لم يزل ليلته في حفظ الله وكلاءته ، فإن قرأهما في نهاره ، لم يصبه في نهاره مكروه ، وأعطي من خير الدنيا وخير الآخرة ، ما لم يخطر على قلبه ، ولم يبلغ مناه».
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١) يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (٢))
واعلم أنّ الله سبحانه لمّا ختم سورة الأحزاب ببيان الغرض في التكليف ، وأنّه سبحانه يجزي المحسنين بإعطائهم مثوبة الآخرة ، الّتي هي أجلّ النعم التي