(٣٥)
سورة فاطر
مكّيّة. وهي خمس وأربعون آية. أبيّ بن كعب عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : «من قرأ سورة الملائكة دعته يوم القيامة ثلاثة أبواب من الجنّة ، أن أدخل من أيّ الأبواب شئت».
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١) ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢))
ولمّا ختم الله سبحانه السورة المتقدّمة بالردّ على أهل الشرك والشكّ والعنود ، افتتح هذه السورة بذكر كمال قدرته ، ووحدانيّته ، ودلائل التوحيد ، فقال :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) مبتدئهما ومبتدئهما. من الفطر بمعنى الشقّ ، كأنّه شقّ العدم بإخراجهما منه. عن مجاهد ، عن