(إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ) (١).
(فَلا يَحْزُنْكَ) فلا يهمّنّك (قَوْلُهُمْ) في الله بالإلحاد والشرك. أو فيك بالتكذيب والتهجين. (إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ) فنجازيهم عليه ، وكفى ذلك أن تتسلّى به. وهو تعليل للنهي على الاستئناف ، فلذلك لو قرئ : أنّا بالفتح ، على حذف لام التعليل ، جاز.
(أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٧٧) وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (٧٨) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (٧٩) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (٨٠) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (٨١) إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٨٢) فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٣))
روي : أنّ أبا لهب أو العاص بن وائل ، جاء بعظم بال يفتّته بيده ، وقال : يا محمّد أتزعم أنّ الله يحيي هذا بعد ما رمّ؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم نعم ، ويبعثك ويدخلك في النار ، فنزلت :(أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ) ثمّ نقلناه من النطفة إلى العلقة ، ومنها
__________________
(١) الأنبياء : ٩٨.