الفصل الأول
٣ ـ قال :
وقد يجب ان نتكلم في امر التكون المطلق والفساد المطلق. اما اولا فهل هما موجودان / ام ليسا بموجودين وان كانا موجودين فعلى اي جهة وجودهما. وكذلك ينبغي ان نفحص عن هذين المعنيين في الحركات الأخر البسيطة مثل النمو والاستحالة وذلك ان ما قاله القدماء في ذلك يوجد على احد وجهين إما [انهم] تكلموا في هذه الأشياء في البعض ، وإما انهم تكلموا بكلام غير صواب ، وإما انهم جمعوا الامرين مثال (١) ذلك افلاطون فانه لم يبحث عن كيفية كل تكون وانما تكلم في كيفيات تكوّن الاسطقسات بعضها من بعض ، اعني البسائط ، لا في تكون المركبات عنها مثل تكون اللحم والعظم ، ولم يتكلم ايضا لا في الاستحالة ولا في النمو بأي وجه يكونان في الامور ، وبالجملة فانه لا يوجد احد من القدماء له في جميع هذه الأشياء قول اعني في الكون والفساد والاستحالة والأشياء المشتركة لها التي هي الفعل والانفعال والاختلاط والمماسة الا ما يمكن أن يعرفه الجمهور منها وما يمكن ان يعرف من ذلك في بادئ الامر مثل قولهم ان النمو إنما يكون بان / يتصل الشبيه بشبيهه ما خلا
_________________
١ ـ مثال : أ ؛ مثل : ب ، م.