٥ ـ قال :
واذ قد تبين انه لا يمكن الكون باطلاق اجتماعا ولا الفساد تفرقا ، فينبغي ان ننظر هل هاهنا شيء يتكون ويفسد على الاطلاق ام ليس هاهنا شيء يتكون ويفسد الا بطريق الاستحالة التي تعرض في شخص العرض الموجود في موضوع مشار اليه مثل تكوّن الصحيح مريضا والمريض صحيحا. وذلك انه ان كان هاهنا تكوّن [على] الإطلاق وفساد على الإطلاق فينبغي أن يكون لشخص الجوهر المشار إليه (١) ، لا لشخص شىء من الأشياء التي تقال في موضوع ، وان كان لشخص الجوهر المشار اليه تكوّن فينبغي ان يكون مما ليس هو شخص الجوهر ، كما ان التكون للابيض انما يكون عما ليس هو [ابيض ولا اسود. وذلك انه كما ان التكون الذي يقال فيه أنه تكون ما يكون من لا شيء] (٢) / ما ، لا عما هو ليس شيئا على الاطلاق ، كذلك ما يتكون باطلاق يلزم ان يكون عما ليس هو باطلاق وما ليس هو باطلاق يفهم على أحد وجهين إما لأنه (٣) ليس جوهرا مشارا إليه ، وهو واحد من
__________________
١ ـ إليه منّي ؛ له في ب ، م. أ
٢ ـ من هامش مودينا : ٤ ظ : م.
٣ ـ لأنه : منّي : ؛ لأن في ب ، م. أ