الموجودة له بالطبع وكيف تنحل الشكوك التي فيه من تلك الاوائل.
الفصل الأول
٩ ـ قال : وقد ينبغي أن نبحث هل الفرق الذي بين / النمو وبين سائر التغايير إنما هو الفرق الذي يوجد لها من قبل الشيء الذي فيه التغير وهو الذي يتنزل من هذه التغايير منزلة المادة ، مثل قولنا إن التغير الذي يكون في شخص الجوهر المشار اليه هو كون وفساد ، والتغير الذي يكون في العظم هو نمو واضمحلال ، والتغير الذي يكون في الكيف هو استحالة ، والتغير الذي يكون في الأين هو نقلة ، وأنه يشمل جميعها أنه تغير ما بالقوة الى ما بالفعل ام هاهنا فرق آخر بين النمو وبين هذا التغايير مأخوذ من قبل الصورة والفعل؟ وهو بيّن أن هذا الفرق الذي من هذه الجهة موجود في النمو وذلك أن النامي والمضمحل يبدلان المكان ، والمستحيل والمتكون ليس يبدلان المكان. وتبديل النامي / أيضا والمضمحل المكان هو بخلاف تبدل المكان المنتقل وذلك ان المنتقل صنفان إما مستقيم وإما مستدير ، فالنامي يخالف تبديل المنتقل على استقامة ، فإن المنتقل على استقامة يبدل المكان بجملته والنامي والمضمحل يبدله باجزائه؛ ويخالف المنتقل الاستدارة وان كان كلاهما متحركين بالاجزاء فان اجزاء المتحرك على استدارة تبدل المكان بان ينتقل منه لا بأن يأخذ مكانا أعظم ولا أصغر واجزاء النامي تبدله بان تأخذ مكانا أعظم وأجزاء المضمحل تبدله بان تأخذ مكانا أصغر.