بعضها من بعض ، إذ قد تبين أنها متكونة بعضها من بعض.
الفصل الثاني يبين فيه أنه ليس لها موضوع بالفعل لا منها ولا خارجا اقدم منها وهو الرأي الذي حكاه أولا عن القدماء.
الفصل الثالث يبين فيه أنه ليس يمكن أن يكون منها واحدا أو اكثر من واحد بمنزلة المبدأ لسائرها في الكون ، أعني أن يكون منه سائر الباقية ولا يكون هو من شيء منها / بل الكون فيها دائر.
الفصل الرابع يعاند فيه الذين يقولون إنها ليس تتغير بعضها إلى بعض وهم أشهر ذلك آل ابن دقليس ، ولذلك يجعل قوله مقابل قولهم ويعدد المحالات التي تلزمهم في هذا القول في جميع الأمور العرضية.
الفصل الأول
٢٩ ـ قال :
ولما كان قد تبين في الثالثة من السماء والعالم أن هذه الأجسام البسيطة يتكون بعضها من بعض ، وإلاّ لما كان يوجد لا كون < ولا > فساد ، ومع ذلك فتكونها وفسادها ظاهر للحس ، وذلك ان تكونها وفسادها إنما هو في الفصول المدركة لحس اللمس فقد ينبغي أن نخبر عن جهات تكوّن بعضها عن بعض. وأولا هل كل واحد منها يتكون عن كل واحد أم بعضها يمكن ذلك فيه وبعضها لا يمكن فيه وهو ظاهر أنه يجب أن يكون كل واحد منها يتكون من كل واحد ، وذلك أنه يجب في الأضداد ان يتكون بعضها من بعض وأن يتغير