الانفعالات التي تلحقها بمشاركة البدن كالغضب والشهوة والخجل والوجل وغيرها.
تنبيه : المحقق الطوسى في شرحه على الإشارات نقل الاعتراض الثانى فقط وأجاب عنه بذلك الجواب المذكور. فكأنّ صاحب الأسفار حمل الصفات واللوازم بمعناهما الأعم حتى يشملا العوارض أيضا فجعل الجواب جوابا عن كلا الاعتراضين. وقد حرّرنا في شرح العين الثامنة عشرة من كتابنا سرح العيون في شرح العيون مطالب في علم النفس بذاتها وقواها وآلاتها وأفعالها لعلّها تجديك هاهنا أيضا.
وللمتأله السبزوارى تعليقة مفيدة على الأسفار في المقام قال :
قوله : «والنفس مدركة للصنف الأوّل دائما». إن قيل إدراك النفس للصنف الأوّل صفة حاصلة لها والمفروض أنّ صفاتها معلومة لها ما دامت حاصلة لها فوجب العلم به أيضا ، وهكذا؛ قلنا : العلم بالعلم ليس أمرا زائدا عليه.
وربما يقال : إنّ كثيرا من لوازم النفس لا يدوم استحضاره لأنّا نعلم بالضرورة أنّه لا يدوم علمنا بالقدرة مثلا.
والجواب : أنّ المدرك العلم بها لا العلم بالعلم والالتفات. وأيضا في هذه الضرورة خلط بين المفهوم والمصداق فإنّ مصداق القدرة مثلا وحقيقتها الوجودية معلوم كحقيقة الحياة دائما كيف وحقائق اللوازم منطوية في حقيقة الملزوم ، فكذا العلم بها في العلم به وهكذا ، كما أنّه يمكن الغفلة عن المفاهيم المنتزعة عن هوياتنا كالجوهر القابل للأبعاد النامى الحساس الناطق ولا يمكن الغفلة عن هوياتها المنطوية في هوياتنا.
وأمّا الجواب عن الاعتراض الرابع فأجاب عنه المحقق الطوسى في شرح الإشارات بعد ما نقل اعتراضه هذا حيث قال : ومنها ـ يعنى ومن اعتراضات الفخر ـ قوله : لا يلزم من كون العاقلة متعقلة لمحلّها بصورة مساوية لمحلّها اجتماع صورتين متماثلتين في محلّها لأن إحداهما حالّة في العاقلة ، والأخرى محل لها.
أقول : يعنى بقوله إحداهما حالة في العاقلة ، الصورة المعقولة المستأنفة؛ وبقوله والأخرى محل لها ، ذات صورة المحل التي هي محل للعاقلة. فالعاقلة محل للصورة